تقول دراسة أجريت على عدد من الرجال النرويجيين إن قضاء فترة أطول في التعلم بالمدارس يزيد الذكاء.
وتقول أكاديمية العلوم في النرويج إن قضاء فترة سنة أكثر في التعليم قد ينعش معدل الذكاء بما يعادل أربع نقاط في المئة.
وقال مؤلفو الدراسة إن لقضاء فترة أطول بالمدارس تأثيرا ملحوظا في معدل الذكاء في سنوات المراهقة المبكرة.
ولكن المؤلفين لم يشيروا إن كانت هذه النتيجة تنطبق على جميع الأطفال، أو إنها خاصة فقط بالعينة التي أجريت عليها الدراسة.
ويقول المؤلفون إن الربط بين معدل الذكاء وطول فترة التعليم أمر معروف من قبل. لكن هل هناك بالفعل ربط بين قضاء فترة أطول في المدارس وتحسن معدل الذكاء؟ هذا من الصعب الجزم به، لأنه من المحتمل أن يكون الأطفال ذوو المعدلات المرتفعة للذكاء أصلا هم الذين يختارون قضاء فترة أطول في التعليم.
تأثير ملحوظ
وقد أفاد الباحثون في هيئة الإحصاء في النرويج وهي الجهة التي تنشر البيانات والسجلات الحكومية الرسمية، وجامعة أوسلو من التجربة التي أجريت على نظام التعليم النرويجي وتأثيرها في أكثر من 107 ألف.
وقد زادت الحكومات المحلية في النرويج ما بين عامي 1955 و1972 سنوات التعليم الإلزامي من سبع سنوات إلى تسع سنوات. وهذا يعني أن على التلاميذ ترك المدرسة بعد سن السادسة عشرة بدلا من سن الرابعة عشرة.
وقد قيس تأثير هذه الزيادة المفروضة في فترة التعليم في سن التاسعة عشرة، عندما قدم الجيش لجميع الرجال المؤهلين للجندية اختبارا للذكاء للإجابة عليه.
وأفاد الباحثون بأن "الزيادة غير المعهودة بين معدل التعليم ومعدلات الذكاء واضحة في الوقت الذي تم فيه تغيير سنوات الدراسة الإلزامية.
وقالوا إن فترة سنة إضافية زادت معدل الذكاء بنسبة 3.7 نقطة.
وأضاف الباحثون أن استغلال تلك الزيادة في سنوات الدراسة التي قدمها تغيير نظام التعليم الإلزامي وأثره في زيادة معدلات الذكاء في مرحلة المراهقة لدى الرجال النرويجيين أمر دعمته الدراسة إحصائيا.
غير أن الإحصائيين حذرون من استنتاج نتائج أكثر مما يجب من الدراسة، وأقر الإحصائيون أن التأثير المشار إليه في الدراسة قد ينطبق فقط على المجتمع النرويجي ونظام التعليم فيه.
ولكن الإحصائيين –في الوقت ذاته- يقولون إنه قد يكون من المحتمل تحسين معدلات الذكاء في مرحلة المراهقة.
المصدر : الجريدة